[ STC : هدفنا منع تضليل السوق وموبايلي ترد: إعلانكم رفع مبيعاتنا ]
فارس المشعل (الرياض) : في الوقت الذي أكدت فيه هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بأنها تدرس حالياً الحرب الإعلانية بين شركات الاتصالات العاملة في المملكة , تواصلت
الحرب الإعلانية بين شركة الاتصالات السعودية وشركة موبايلي. واستطلعت (سبق) آراء المسؤولين في الشركتين حيال ما يحدث من سجال إعلاني على القنوات الفضائية , حيث أكدت شركة الاتصالات السعودية بأن هدفها من خلال إعلانها الأخير هو منع تضليل السوق, مشيرة إلى أن تقنية الألياف البصرية في خدمات الانترنت تعتبر التقنية الأساسية ومن اجل تركيب هذه التقنية يواصل منافسي الشركة أعمال الحفر والتمديد.
من جانبها أوضحت شركة موبايلي بان مبيعاتها من أجهزة الراوتر ارتفعت خلال الثمانية أيام الأخيرة إلى ثلاثة إضعاف - في إشارة إلى إعلان الاتصالات الأخير- وقدمت موبايلي الشكر لشركة الاتصالات لمساهمتها في زيادة الوعي للأجهزة المقلدة وهو الأمر الذي ساهم في الارتفاع الايجابي لمبيعات أجهزة الرواتر.
ويقول مدير عام الشؤون الإعلامية في شركة الاتصالات السعودية الأستاذ محمد الفرج بان هدف الشركات بشكل عام هو تقديم خدمة وكل شركة لها الحرية في طرح الإعلانات فما يتعلق بخدماتها فقط والفوائد التي يحص عليها العميل سواء من حيث التقنيات الحديثة أو باقة تسعيرية أو خدمات حصرية وهذا هو المعمول به والعرف الموجود.
وأشار الفرج إلى أن بعض الإعلانات التي تقدمها بعض الشركات يكون فيها نوع من التضليل للعملاء وعلى سبيل المثال ما طرح من إعلان مقصود منه أن خدمة البرودباند توازي خدمة الدي اس ال , علماً بان خدمة البرودباند خدمة بها عيوب كثيرة ومع ذلك لم يكن الهدف من الإعلان توضيح المميزات للخدمة.
وبالنسبة لنا في الاتصالات السعودية نجد أن مثل هذا الإعلان فيه نوع من التضليل على العملاء ولا يمكن الاعتماد على هذه الخدمة , حيث انه وفي الوقت الحالي خدمات الانترنت اللا سلكية تعتبر مكملة لخدمات الانترنت الأساسية عن طريق خطوط الألياف البصرية والتي تستثمر فيها الشركة وبعض الدول مبالغ طائلة ولو كان لايوجد لها هدف وبإمكانك وضع برج بسرعة ويقدم خدماتك لاتجهت جميع الشركات لتقديمه.
وأضاف :" ربما أن الإعلان بات يعرض بشكل مكثف ونوعا ما مضلل تطلب الأمر منا طرح إعلان توضيحي لتوضيح الفرق بين هذه الخدمة وتلك لان السرعات غير متكافئة ولايمكن بالسهولة استخدام خدمة البرودباند (الواي ماكس) ويوجد بها عيوب كثيرة ولذلك لاتركز الاتصالات السعودية على هذه الخدمة رغم توفرها لديها وذلك لسبب واحد وهو أن الخدمة تعتبر تكميلية مؤقتة لسد الاحتياج وليست حل أساسي". وتابع:" اغلب القطاعات وخاصة قطاع الأعمال والجهات الحكومية والبنوك والشركات الكبرى تعتمد في خدمات الانترنت لديها على خدمة الألياف البصرية بأنها خدمات ذات موثوقية ويعتمد عليها بشكل كبير, إضافة إلى أن شركات الاتصالات أساسا تعتمد على الدوائر والخطوط الأساسية علماً بان موبايلي الآن تقوم حالياً بالحفر والتمديد في جميع مناطق المملكة لتركيب الألياف البصرية.
وأكد الفرج أن ماحدث من شركة الاتصالات السعودية يعتبر إعلان توضيحي وليس حربا فهو إعلان توضيحي للتقنيات الموجودة ومن حق الجميع أن يعرف التقنيات وشركة الاتصالات يعتبر من حقها التوضيح إذا وجدت إعلانا مضللاً .
وحول اتجاه الاتصالات لعرض جهاز مشابهه لجهاز موبايلي أشار الفرج إلى أن الإعلان الذي سبق هذا الإعلان كان المقصود منه خدمة الدي اس ال والتي لايقدمها بالمملكة سوى الاتصالات السعودية ومع ذلك نحن نتكلم بشكل عام ونوضح أن تقنية الواي ماكس تعتبر حل مؤقت في الوقت الحالي ولايمكن بأي حال من الأحوال أن تكون بديلاً عن الدي اس ال. وتابع :" بالنسبة لنا في الإعلان فانه يعتبر تثقيفاً للعملاء وللسوق بخصوص التقنية ".
وعن إمكانية عرض إعلان جديد من قبل الاتصالات السعودية أشار الفرج إلى أن العملية ليست اخذ ورد ولكننا نرغب التوضيح بعدما دعت الحاجة للرد.
وحول ورود إي مسائلات للشركة حيال قضية الإعلانات من قبل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أكد الفرج بان الشركة لم تتلق أي استفسار حتى الآن.
من جانب آخر قدم نائب رئيس شركة موبايلي للعلاقات العامة والاتصال الاستاذ حمود الغبيني " الشكر الجزيل لشركة الاتصالات السعودية الشركة الزميلة التي ساهمت بشكل غير مباشر في زيادة الوعي للمنتجات المقلدة مما كان له الأثر الايجابي في زيادة مبيعاتنا من أجهزة الرواتر خلال الثمانية الأيام الأخيرة إلى ثلاثة أضعاف". وأضاف الغبيني قائلاً : أنا اعتقد بان المنافسة مطلب مهم جدا لأي قطاع حتى تتحسن خدماته وأسعاره وجودته وهذا مالاحظناه في قطاع الاتصالات بالمملكة ولكن يجب أن تكون المنافسة في حدود المعقول مع عدم التجريح بكيان أي شركة أخرى وعلى سبيل المثال الإعلان عندما عرضت موبايلي إعلان مد السلك لم تشير إلى شركة الاتصالات بأي إشارة كانت سواء من حيث ألوان الشعار أو المكاتب أو غيره ولم نتطرق للخدمات ولكن تحدثنا عن خدمة الانترنت السلكي بشكل عام وضرورة التسليك والحفريات ولابد من وصول التمديدات وهذا شئ طبيعي واشرنا إلى أن الفرق هو سهولة التعامل مع خدمة البرودباند وسهولة نقلها دون اي عناء". وأضاف :"
نحن نعتقد بان الإعلان أيضا يحتاج إلى مهارة وإبداع وتأكد بان أي شركة ترد على الشركة الأخرى بقسوة فهذا يبرز تأثرها من حيث الخدمات أو المبيعات ونحن هنا نؤكد بان رد الاتصالات السعودية الذي ساهم بشكل غير مباشر في دعمنا ايجابياً ما كان رداً يهدف للإثارة ولكنه رد ناتج عن تأثير معين أحدثته موبايلي واتضح من زيادة الإقبال على موبايلي".
وتابع :" نحن نعيد الشكر والتقدير للاتصالات السعودية على الجهود الكبيرة التي بذلتها في زيادة الوعي ومساعدتها لنا بالتعريف عن منتج الراوتر وزيادة الوعي أيضا فيما يخص الراوتر المقلد ونحيي السرعة في الردود من قبل شركة الاتصالات السعودية والتي تعتبر حافزا لنا من اجل تقديم المزيد".
وبخصوص وجود إعلانات جديدة للشركة أكد الغبيني بأنه وبما يخص الرواتر فلا يوجد هناك أي إعلانات جديدة في الوقت الحالي.
وعن تلقي شركة موبايلي أي مسائلة من قبل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بخصوص الإعلانات الأخيرة, أكد الغبيني بان الشركة لم تتلق أي خطاب بخصوص هذا الآمر حتى الآن .
.
ربيَ إنّ قلْبيَ قَد ضَاق بما فيهِ
فـ أمدَنيْ بَصبّر أكُمل بَه طَرَيَقيْ نَحّوالنَجَاةْ
عُذراً لجميع من أرسلَ طلباً أو إستفسارًا و لم يحظ بإجابة !